كان رأيا خاطئا ..
نتعلّم من التجربة، و سنبقى نتعلّم إلى آخر لحظة لنا في هذه الحياة ..... في بداية الفوضى في ليبيا كنت أتمنى لو أنّها تزداد و تزداد حتّى يتنحّى القذّفي عن الحكم، للشهادة أنني لم أكن أتصور أن ليبيا ستصبح خرابا، فحماسي إلى رؤية ليبيا بدون حكم الزعيم أعمى بصيرتي، و كان نفس الشيء مع سوريا. لم أكن أكره لا القذّافي ولا بشار الأسد و لا غيره، ولكن كان ذلك إيمانا منّى بأن وقت الزعيم قد انتهى وأنه قد آن الأوان أن تكون الدولة العربية دولة مؤسسات لا يتحكّم في استراتيجيتها و سياستها و إيديولوجيتها و توجهها و فلسفتها عواطف رجل وحيد، في الحقيقة لم أكن أعرف عندها أن بشّار "نصيري شيعي"، و لم أكن أعرف أن القذّافي قد كفّر من طرف هيئة كبار علماء السعودية مند أكثر من عقد من الزمن. اليوم عندما أقف بجانب بشّار و بجانب القذّافي رحمه الله في حربهما ضد الإرهابيين فذلك ليس من باب حبّ فلسفة الزعامة في الحكم و إنّما كرها للإرهاب و لإستغلال الدين و استحقار أرواح الأبرياء من طرف مجموعة صعاليك يسمون أنفسهم شيوخ، في الحقيقة هم الحكّام الفعليون للشعوب العربية، كل الشيوخ من شيوخ الفتاوي على التلفاز إلى شيوخ القبلية، إلى شيوخ الحسينيات و الزوايا كلهم وجب التخلّص من "زعامتهم" في التفكير، تخلّصوا من حكم أولئك الدجّالين ينتحر حكم الزعيم، وينتهي الإسلام الوراثي ليأتي الإسلام الحقيقي ......
Comments
Post a Comment