بن فليس ونتائج الإنتخابات الرئاسية
الشيء الذي تمنيته و أتمناه قبل إعلان النتائج أن تكون نتائج بن فليس مرئية أمام نتائج بوتفليقة حتى لا يتهمه البعض بالعمالة للسلطة القائمة .........
تناقض تصريحات بن فليس تبين أنه فقط يغطي فشله بكلمة تزوير، وهذا نبيينه كما يلي :
- صرّح قبل الإنتخابات أن له ما يزيد عن ستين ألف شخص لمراقبة وجمع الأرقام عن كل محضر فرز.
- على قناته "إيصبوار تي في" وبعد انتهاء الفرز صرّح بتلك الأرقام و كانت تبين أنه هو الفائز في الإقتراع.
- بعد ذلك وقبل الإعلان الرسمي للنتائج من طرف الوزارة المخولة يخرج في ندوة صحفية ويقول أنه حدث تزوير خاصة في الساعتين الأخيرتين من الإقتراع وأنا لن أقبل بهذه الأرقام. أيّة أرقام ؟ الأرقام الوحيدة التي تدور لحد تلك الساعة هي الأرقام التي نشرها هو أو ما نشرته قناة الشروق من خلال مراسليها (لا النهار ولا أي قناة أخرى نشرت أرقام للنتائج قبل هذا الوقت سوى تقريبات كالقول فوز فلان في البلدية الفلانية أو الولاية الفلانية ).
للعلم فالتزوير يمكن أن يحدث بثلاث طرق لا أكثر :
1- التزوير في الإقتراعات نفسها يعني الرسائل الموضوعة داخل الصندوق و بن فليس نفسه أكّد أنه لم يحدث هذا النوع من التزوير وذلك لأن عدد الرسائل المصوتة فعليا له هي في صالحه على حسب الأرقام التي نشرها هو.
2 - التزيور في حساب الأصوات : وهو شيء غير ممكن بسبب أرقامه المنشورة (ونحن نقول أنه إذا كان أ بن فليس له 60 ألف من مراقبيه يحضرون هذه العمليات في مختلف المكاتب ضف إليهم مراقبي المترشحين الآخرين بل حتى الصحافة الخاصة مسموح لها بالحضور فكيف يتم التزوير على هذا المستوى).
3
- التزوير في أرقام محاضر الفرز : يعني بعد الحساب الصحيح توضع في المحضر أرقام مغلوطة في خدمة مرشح ما وهذا غير وارد في الوقت الذي صرّح فيه بن فليس بوجود تزوير لأن الوزارة لم تصرّح بعد بأرقامها (يعني أرقام هذه المحاضر المزورة افتراضا ) ضف إلى ذلك أنه تسلم نسخ من هذه المحاضر لكل ممثلي المترشحين وحتى ذلك الحين أين يمكنهم مقارنتها بأرقامهم. فكيف تمكن مقارنة أرقامه بأرقام ليست في متناوله. ضف إلى ذلك هو صرّح أن التزوير لم يكن هنا ولكن في الحالة الأولى حيث قال وقع التزوير في الساعتين الأخيرتين للتصويت (لوم يذكر الفرز بتاتا).
منطقيا من هذا التسلسل في التصريحات والأحداث نستنتج أن بن فليس عرف نفسه أنه خسر الإنتخابات من النتائج التي زوده بها ممثليه، ومن هنا راح ينشر على قناته أرقاما مغلوطة ليغطي خسارته، وهذه الأرقام التي نشرها غير منطقية أصلا فكيف له مثلا أن يحقق في جيجل (71 بالمئة )أكبر من التي حققها في باتنة (70 بالمئة) ).....
خلاصة لكل ماقلناه :
بن فليس له 60 ألف مراقب قدّموا له إحصائيات تبين أنه الفائز نشرها على قناته ثم ما لبث أن ناقضها بتصريح يقول فيه بأن التزوير وقع خلال الساعتين الأخيرتن وأن إرادة الشعب سلبت (يعني هو قد خسر بالتزوير) ، (إذا كانت الأرقام التي نشرها صحيحة فمعنى ذلك أنه فاز رغم التزوير الذي حدث) ... يعني مازال لم يتعلم وهاهو يرتكب الأخطاء التافهة مثل التي ارتكبها خلال الحملة الإنتخابية...
Comments
Post a Comment